بالفيديو | أنا لله وأنا اليه راجعون وفاة الشاب"حازم عمارة" داخل السجن و هذه أسباب الحادثة Video Streaming
وفاة الشاب «حازم عمارة» داخل السجن: مأساة تُنذر بتحقيق عاجل
ملخص الحادثة
توفي الشاب حازم عمارة، البالغ من العمر حوالي 24–25 سنة، يوم 9 جويلية 2025 داخل سجن بلي بولاية نابل، بعد حوالي ثلاث أسابيع فقط من من إيداعه، في ظروف أثارت غضبًا واسعًا في الشارع التونسي، حيث اتهم ناشطون ومنظمات حقوقية السلطات بـ"الإهمال الطبي" وعدم مراعاة حالته الصحية الحرجة.
Video Streaming
الحالة الصحية والتاريخ الطبي
حازم، وهو من قرمبالية، كان يعاني منذ طفولته من داء السكري وتردى في وضعه القلبي، إذ خضع لخمس عمليات جراحية، منها ثلاث عمليات قلب مفتوح. هذا الوضع الصحي استوجب متابعة طبية دقيقة ومستعجلة، وطلبت والدته مرارًا السماح بإدخال أدويته أو نقله إلى المستشفى الذي عُرف بتابعه فيه.
ظروف الإيقاف والسجن
تم إيقافه يوم 12 جوان إثر خلاف عمل تطوّر إلى شكوى ثم سُحبت لاحقًا، لكن السلطات قررت إبقاؤه في مركز الإيقاف ومن ثم نقله إلى السجن في 13 جوان بتهمة محاولة القتل العمد.
ما زاد المأساة أن التحقيق معه تم دون حضور محام، في خرق صريح للقوانين وضمانات المحاكمة العادلة.
التدهور والإهمال الطبي
رغم وضعه الصحي الحرج، تم منعه من تلقي الأدوية أو العناية اللازمة داخل السجن أو حتى داخل المستشفى. على حدّ ما أفادت به والدته، فقد سُمح له بتلقي العلاج بعد فوات الأوان، بعد أن ظهرت عليه علامات كدمات وزرقة على وجهه، بينما كان مقيدًا من رجليه داخل غرفة المستشفى.
تحدثت والدته عن حرمان الابن من الماء والأدوية، إضافة إلى تجاهل مستندات طبية مثل بطاقة الإعاقة والتقارير الجراحية حين أمام القاضي.
ردود الفعل والتنديد المجتمعي
جمعية "تقاطع من أجل الحقوق والحريات" طالبت بفتح تحقيق مستقل وشفاف، معتبرة أن الواقعة قد ترقى إلى "إهمال مؤدي للوفاة" واستنكرت ما وصفته بـ"تواصل الانتهاكات ممنهجة" داخل السجون.
الحزب الجمهوري استنكر وفاة حازم، داعيًا لمحاسبة المتسبّبين ومراجعة أوضاع السجون وتطبيق مبادئ الكرامة الإنسانية في دولة القانون.
مجموعة "أولتراس المكشخين 2002" أدانت ما وصفته بـ"تقصير تام" من السلطات تجاه الحالة الصحية لحازم، وحمّلتها مسؤولية تدهور وضعه الصحي حتى الوفاة.
والدة حازم أعربت في برنامج إعلامي أن ابنها توفي بعد أن تُرك يعاني دون إسعاف أو تفاعل رغم وجود أدلة طبية وطلبات لمساعدته.
زياد الغناي (البرلماني السابق) استنكر صمت السلطة المحكومية حول الحادثة، واعتبر أن التجاهل الإعلامي والمؤسساتي كشف عن لامبالاة واضحة تجاه شبان تونس.
الخلاصة والرسالة
العنصر التفاصيل
الاسم / السن حازم عمارة، حوالي 24–25 سنة، من قرمبالية
السيرة المرضية يعاني من داء السكري وأجرى خمسة تدخلات جراحية على القلب
مدة السجن حوالي 3 أسابيع داخل سجن بلي بعد إيقافه بتاريخ 12-13 جوان
سبب الوفاة تدهور صحي بسبب إهمال طبي داخل السجن وبعد إيداعه في المستشفى
ردود الفعل مطالب بتحقيق شفاف ومحاسبة المسؤولين؛ غضب شعبي واسع ونهج احتجاجي
وفاة حازم عمارة ليست حادثة مفردة، بل تذكير قاتم بضرورة احترام حقوق الإنسان، والامتناع عن القمع الإهمالي داخل أجهزة الدولة. إنّ السكوت عن هذه المآسي يعني استمرار الإفلات من العقاب، والحفاظ على الظلم جزءًا من المنظومة.
إنا لله وإنا إليه راجعون. نسأل الله الرحمة والمغفرة لحازم، وأن يلهم أسرته الصبر والسلوان، ويبقى صوت الحقيقة والدعوة لكرامة الإنسان حيًا في ذاكرة التونسيين.