6 وفيات و 580 إنقاذ خلال ال 24 ساعة الأخيرة / Video Streaming
شهدت مختلف ولايات الوطن خلال الـ24 ساعة الأخيرة موجة حوادث غرق مأساوية أودت بحياة **ستة أشخاص**، فيما تمكنت **مصالح الحماية المدنية من إنقاذ 580 شخصًا من موت محقق**، في تدخلات سريعة وفعالة على الشواطئ والمسطحات المائية.
ووفق بيان صادر عن **الحماية المدنية**، فقد بلغ إجمالي تدخلاتها خلال الفترة نفسها **4211 تدخلاً**، بمعدل **تدخل كل 20 ثانية**، في مختلف المجالات، من بينها الإسعاف على الطرقات، إطفاء الحرائق، وحوادث الغرق، مما يعكس حجم الضغط والعمل الكبير الذي تقوم به هذه المصالح.
### 🛟 حوادث الغرق: 6 وفيات وإنقاذ مئات
خصصت الحماية المدنية اهتمامًا خاصًا لحوادث الغرق التي تزايدت بشكل لافت مع ارتفاع درجات الحرارة وتوافد المصطافين على الشواطئ والوديان. وأوضحت أنه تم تنفيذ **802 تدخل عبر الشواطئ والمسطحات المائية**، أسفرت عن:
* **انتشال 6 جثث** لأشخاص لقوا حتفهم غرقًا.
* **إنقاذ أكثر من 580 شخصًا** من الغرق بعد تدخلات دقيقة وفورية من فرق الإنقاذ.
هذا وتوزعت حالات الوفاة على عدة ولايات ساحلية، دون ذكر الأسماء أو التفاصيل الكاملة للضحايا، في انتظار نتائج التحقيقات الأمنية والطبية.
### ⚠️ الأسباب المتكررة لحوادث الغرق
بحسب مختصين في الحماية المدنية، فإن الأسباب الأساسية وراء ارتفاع حالات الغرق تشمل:
* **السباحة في أماكن غير محروسة** أو غير مخصصة للسباحة.
* **التهور وعدم احترام التعليمات** أو الرايات الحمراء التي تنبّه إلى الخطر.
* **ضعف الوعي لدى الأولياء** بخصوص مراقبة أبنائهم على الشواطئ.
* **حالات الغطس في المسطحات المائية الداخلية** مثل السدود والوديان، التي تكون عادة أكثر خطورة من الشواطئ المفتوحة.
### 🚨 جهود جبارة للحماية المدنية
أشاد كثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالجهود الكبيرة لأعوان الحماية المدنية الذين تمكنوا من إنقاذ هذا العدد الهائل من الأشخاص، خاصة مع صعوبة المهام في بعض المناطق غير المؤطرة بالشكل الكافي.
ودعت الحماية المدنية المصطافين إلى:
* **عدم المجازفة بالسباحة في الأماكن الخطرة**.
* **احترام إشارات وإرشادات رجال الإنقاذ** المنتشرين على الشواطئ.
* **الإبلاغ الفوري** عن أي شخص في خطر.
* **عدم ترك الأطفال دون مراقبة**، حتى في المسابح الخاصة أو الضحلة.
### 🏖️ ارتفاع عدد المصطافين = ارتفاع المخاطر
مع حلول فصل الصيف وارتفاع الحرارة، شهدت الشواطئ توافدًا كثيفًا من المواطنين والعائلات بحثًا عن الترفيه والهروب من موجات الحر. هذا التوافد، رغم أنه طبيعي ومشروع، إلا أنه يطرح تحديات كبيرة على الجهات المسؤولة، من حيث التنظيم، التأطير، والتدخل السريع.
وقد عبّر بعض المواطنين في تصريحات لوسائل إعلام محلية عن قلقهم من **ضعف تغطية بعض الشواطئ بالمنقذين** أو من قلة الإمكانيات في بعض المناطق، مطالبين بتعزيز الموارد البشرية والمادية للحماية المدنية، خاصة في "نقاط الخطر" المعروفة.
### 🔁 نحو تعزيز حملات التوعية
استعدادًا لبقية موسم الاصطياف، من المنتظر أن تُكثف **الحماية المدنية حملات التوعية والتحسيس** بمخاطر الغرق وكيفية تجنبها، خاصة في الأوساط المدرسية، الجامعية، والمصائف. وستعتمد هذه الحملات على:
* ورشات ميدانية في الشواطئ.
* نشرات تلفزيونية وإذاعية.
* منشورات توعوية على وسائل التواصل الاجتماعي.
* تنسيق مع البلديات والجمعيات لتغطية المناطق الأقل استعدادًا.
---
رغم الجهود الجبارة التي تقوم بها فرق الحماية المدنية، فإن تسجيل 6 حالات وفاة بسبب الغرق في يوم واحد يطرح تساؤلات حقيقية حول **وعي المصطافين، ودرجة الالتزام بالتعليمات الأمنية**، وحجم التنسيق بين مختلف الجهات المعنية بتأمين موسم الاصطياف.
ويبقى الأمل معقودًا على تكاثف الجهود بين الدولة والمجتمع المدني والمواطنين لتقليص هذه الأرقام المؤلمة، خصوصًا أن الصيف لا يزال في بدايته، ومعه ترتفع احتمالات الخطر.
> **سلامتكم مسؤوليتنا جميعًا، فلا تتركوا المتعة تتحول إلى مأساة.**