فاجعة في القصرين: وفاة التلميذة زينب قاسمي تخلّف صدمة / Video Streaming
اهتزّت ولاية القصرين خلال الساعات الأخيرة على وقع فاجعة مؤلمة تمثلت في وفاة التلميذة زينب قاسمي، وهي طالبة بالمرحلة الثانوية، وذلك في ظروف لا تزال غامضة، في انتظار استكمال التحقيقات الأمنية والقضائية.
وبحسب ما أفادت به مصادر من محيط المدرسة والأسرة، فإن زينب كانت تعاني من ضغوط نفسية في الفترة الأخيرة، وهو ما أثار كثيرًا من التساؤلات حول ما إذا كانت هناك مؤثرات مباشرة أو غير مباشرة قد دفعتها إلى هذا القرار المأساوي.
السلطات المحلية، ممثلة في النيابة العمومية، فتحت تحقيقًا عاجلًا لمعرفة ملابسات الحادثة، كما تم استدعاء عدد من الأطراف للاستماع إلى شهاداتهم، في محاولة لفهم الظروف التي رافقت هذه الوفاة المفجعة.
Video Streaming
من جهتهم، عبّر زملاء التلميذة وأفراد الأسرة التربوية عن حزنهم العميق وذهولهم، معتبرين أن ما حدث لا يجب أن يمر مرور الكرام، وداعين إلى مراجعة حقيقية لدور الإحاطة النفسية في المؤسسات التعليمية.
الواقعة أثارت أيضًا ردود فعل كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نُشرت مئات التدوينات التي تدعو إلى التضامن مع عائلة الضحية، وإلى ضرورة فتح حوار وطني حول الصحة النفسية للتلاميذ والمراهقين، خاصة في ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية الضاغطة.
Video Streaming
وقد أصدرت وزارة التربية بيانًا عبّرت فيه عن بالغ حزنها وأسفها، مؤكدة التزامها بمتابعة نتائج التحقيق والتفاعل الجاد مع كل ما من شأنه أن يساهم في تفادي تكرار مثل هذه الحوادث الأليمة.
وفي انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات، تبقى هذه الحادثة جرس إنذار جديد حول هشاشة الوضع النفسي لعدد كبير من التلاميذ، والحاجة الملحة لإعادة الاعتبار لخدمات الدعم النفسي داخل المؤسسات التربوية، وتكثيف الجهود بين الأولياء والمدرسين والمختصين لتوفير بيئة آمنة وسليمة.
Video Streaming
رحم الله زينب وأسكنها فسيح جناته، ورزق أهلها وذويها جميل الصبر والسلوان.